المستويات الخمس لنموذج نضج القدرة (CMMI)

"تكمن الخطورة في عدم تطوير الأساليب والاستراتيجيات في المنظمة."

تطمح كل الشركات لتبني نسخة أقوى وأكثر حداثة من نظامها التقليدي، وحتى تتمكن من فعل ذلك يجب أن تتبنى تعريفاً واضحاً للاستراتيجيات المتبعة والتي ستساهم في تعزيز المؤسسة وبناء اسمها في عالم الأعمال.

يقدم نموذج تكامل نضج القدرة (CMMI) شرحاً مفصلاً لما ينبغي أن تفعله المنظمة لتشجيع السلوكيات التي تؤدي إلى تحسين الأداء، كما ويعمل على تطوير سلوكيات لتقليل المخاطر والأخطاء في الخدمة والمنتجات وعملية تطوير البرمجيات. دعونا نتعرف على المزيد من المعلومات عن الموضوع في هذا المقال.

 

لماذا يعتبر نموذج نضج الخبرة مهماً؟

بشكلٍ عام، يساعد نموذج CMMI المنظمة على تحديد وتحقيق أهداف تجارية قابلة للقياس، وإنتاج منتجات أفضل، والتركيز على نيل رضا العملاء، والتأكد من أن الشركة تعمل بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، وتهيئة بيئة موثوقة تكون فيها المنتجات والخدمات والإدارات فعالة وعلى قدرٍ عالٍ من الكفاءة.

وبشكل خاص فإن نموذج CMMI يقدم إجابات مرضية عن عدة أسئلة، منها:

  • كيف نتعرف على نقاط قوتنا؟

من الأفضل أن تركز على الأشياء التي تجيدها وتمتلك خبرة بها على أن تخاطر بتجربة أساليب جديدة دون دراسة مسبقة. ولذلك فإن نموذج CMMI يتأكد من وضعك لأهداف واقعية وذات صلة لتوفير الوقت والجهد.

  • كيف لنا أن نعرف إذا ما كنا على المسار الصحيح؟

تقوم بذلك عن طريق مقارنة نتائج سلوكك وممارساتك مع الأهداف التي حددتها في البداية. ويسمح لك نموذج CMMI بتتبع التغييرات وإصلاح أي أخطاء تحدث.

  • كيف يمكننا أن نعرف ما إذا كان الأسلوب الذي نتبعه سيحقق الأهداف المرجوة؟

إذا كانت الأمور تسير بسلاسة مع تتبع كل خطوة بخطوة، يخبرك CMMI أن هذه الاستراتيجية ملائمة وأن مشروعك مُقدر له أن ينجح.

  • كيف نعرف إذا كنا بحاجة إلى تغيير أي شيء؟

تأكد من إبقاء مستشارك على علم بآخر المستجدات في العمل، حتى يتمكن من تزويدك بالملاحظات التي تسهِّل سير العمل.

  • كيف نعرف أن منتجاتنا جيدة بالقدر الذي نأمل أن تكونه؟

هناك دائماً خطة ونتائج متوقعة. استخدم الخطة كمرجع لتتبع عملك.

 

وباختصار، فإن نموذج CMMI يمكّن مؤسستك من القيام بما يلي:

  • إنتاج منتجات ذات جودة عالية.
  • تطوير طريقة أفضل لتحسين رضا العملاء.
  • تحديد قيمة حملة الأسهم.
  • إثبات وجود اسم بارز ومتفوق في عالم الأعمال.
  • زيادة الحصة في السوق.

 

عملية التقييم

وفي هذه العملية، يجري تقييم ثلاث مجالات في المقام الأول: تطوير العمليات، تطوير عملية إنشاء الخدمات وإدارتها، وتطوير عملية شراء المنتجات والخدمات.

وتنطوي عملية التقييم على عدد من الفوائد، منها:

  1. مساعدة المنظمة على تحسين استراتيجية العمل لإبراز القضايا الرئيسية وترتيبها حسب الأولوية.
  2. المساعدة على الحد من احتمال وقوع المخاطر.
  3. توضيح لسير العمليات التنظيمية بشكل سليم عن طريق إتاحة النتائج في موقع تقييم النتائج
  4. تقوم بتزويد المنظمة بنموذج نضج خبرة متكامل.

في نهاية عملية التقييم، تُكافأ المنظمة إما بتقييم لمستوى النضج أو تقييم لمستوى القدرة.

ويتراوح نطاق مستويات النضج بين 1-5، ومع بلوغ المستوى 5 -أعلى مستوى- تكون المنظمة قد حققت أهدافها.

  • المستوى 1 (الابتدائي):

في هذه المرحلة، تكون المشاريع بدون خطة فعالة ولا إدارة ناجحة. ومن الصعب التنبؤ بأي شيء لأنه لا توجد خطة واضحة، فالأشخاص المسؤولون لا يملكون خبرة في إدارة المشاريع أو الإشراف على العمليات التجارية. ولسوء الحظ، فإن هذه الشركات مآلها الفشل من جميع الجوانب، حيث تخلق عمليات التطور فيها بيئة لا يمكن التنبؤ بها مما يؤدي إلى زيادة المخاطر وعدم الكفاءة. ويتوقف النجاح في هذه المنظمات على كفاءة الموظفين وليس على استخدام العمليات والإجراءات المثبتة والمدروسة.

  • المستوى 2 (التكرار):

وفيه يرتقي الأداء إلى مستوى أكثر كفاءة، ويتم التخطيط للممارسات وقياس أبعادها والإشراف على تنفيذها. تضمن هذه المرحلة للشركات الالتزام بتنفيذ المهام اليومية كما هو مخطط لها حتى في أوقات الضغط والطوارئ. وأخيراً، فإن مخرجات ومنتجات العمل ترقى إلى المستوى المطلوب حسب الخطة.

  • المستوى 3 (التحديد):

وفي هذه المرحلة، يرتفع مستوى الأداء ليشمل تطوير الاحتياجات، وإيجاد الحلول التقنية، وتحديد العملية التنظيمية، وتوفير التدريب التنظيمي، وتحليل القرارات، وزيادة الدقة في العمل. ولعلك  لاحظت  أن كل ما في هذا المستوى متقدم وشامل ودقيق،. حيث يجب على المنظمة أن تتوقع بعض الأخطار المحتملة، ومع ذلك فإن جودة المنتجات تزداد.

  • المستوى 4 (الإدارة الكميّة):

تقوم المنظمة بإجراء دراسة متأنية، حيث تستخدم بيانات كمية لتنفيذ عمليات يمكن التنبؤ بها لتلبية أهداف المنظمة. وفي هذا المستوى، تتم إدارة والإشراف على كل التفاصيل في المنظمة. ولهذا السبب تتنبأ المنظمة بإنتاج خدمات ومنتجات  عالية الجودة مع احتمالية ضئيلة لوقوع أخطاء أو مواجهة مخاطر.

هناك فرق مهم بين المستوى الثالث والمستوى الرابع ويتمثل في إمكانية التنبؤ بأداء العمليات. فمن ناحية، يخضع أداء العمليات للمراقبة باستخدام التقنيات الإحصائية والكمية ويمكن التنبؤ به كمًا في المستوى الرابع. أما في المستوى الثالث، فالطريقة الوحيدة للتنبؤ بطريقة سير الإجراءات هي بالإحصائيات النوعية فقط.

  • المستوى 5 (التحسين):

الآن بعد أن حققت الشركة جميع الأهداف المحددة والعامة، نحن بحاجة إلى التركيز على التحسين المستمر لأداء العمليات من خلال إدراج التحسينات التكنولوجية التدريجية والابتكارية على حد سواء.

وثمة فرق رئيسي بين المستوى الخامس والرابع يتمثل في نوع التباين في طرق تنفيذ العمليات التي يتم تبنيها. حيث تهتم الإجراءات بمعالجة مسببات التغيير في المستوى الرابع، وتوفير تنبؤات مبنية على تحليل النتائج المتوفرة. وفي حين أن العملية قد تسفر عن نتائج يمكن التنبؤ بها، إلا أن النتائج قد لا تكون كافية لتحقيق الأهداف المعلنة. بيد أن العملية تركز في مستوى النضج 5 على حل الأسباب المشتركة لتنوع العمليات وتغيير العملية (أي تغيير متوسط أداء العملية) لتحسين أداء العمليات (مع الحفاظ على إمكانية التنبؤ الإحصائي) لتحقيق أهداف التحسين الكمي للعملية المقررة.

إن بناء منظمة قوية ومواكبة للتطور يحتاج لتكريس وقتٍ وجهدٍ كبيرين. ولذلك هناك حاجة إلى نماذج مثل نموذج CMMI لتوفير خطة مضمونة للشركات تتناول الإجراءات المناسبة لتحقيق أهدافها وتحسين الأعمال التجارية على جميع المستويات وهذا ما نسعى لتوفيره في بكه. تعرف على المزيد من هنا

شارك

Related Articles

المستويات الخمس لنموذج نضج القدرة (CMMI)

"تكمن الخطورة في عدم تطوير الأساليب والاستر...

اقرأ المزيد

5 خطوات فعالة لنجاح عملية تحسين الأداء

تبذل المنظمات الكبرى جهودا جبارة في تطبيق ك...

اقرأ المزيد